الجامع لسلالات الخيول الأصيلة

  ملخص كتاب: أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها " أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها " هو كتاب موسوعي يختص بدراسة الخيول العربية الأصيلة وأسمائها وأنسابها، حيث يقدم لنا تفاصيل دقيقة عن أسماء الخيل التي ارتبطت بأبرز الفرسان العرب عبر التاريخ، بالإضافة إلى الأنساب الخاصة بهذه الخيول ودورها في الحروب والمعارك الكبرى . الأسماء والأنساب : الكتاب يذكر أسماء الخيل الشهيرة التي ارتبطت بفرسان عرب كبار مثل : الرباح : وهو أحد الخيول الشهيرة في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان يمتاز بالقوة والشجاعة في المعارك . السراب : وهو حصان الزبير بن العوام ، الذي اشتهر بسرعته الفائقة في المعارك . السكب : من خيول الفرسان الأمويين ، وكان معروفًا في موقعة صفين . العنقاء : حصان سيف بن ذي يزن ، الذي ارتبط بالأساطير العربية القديمة، وكان يعتبر من الخيول التي لا تقهر في الحروب اليمنية . الأنساب الخاصة بالخيل : يُذكر الكتاب العديد من الأنساب التي تتعلق بخيول العرب : سلالة الخيل البدوية : يتحدث الكتاب عن الخيول التي ينتمي إليها...

  مالك وظَلام: رحلة الفارس في ظلمات الغابة المسحورة في أزمنةٍ غابرةٍ حيث كانت السيوف تفصل الحق عن الباطل، وحيث كانت صهواتُ الخيل منابرَ الشجعان، عاش فارسٌ يُدعى مالك بن السّرايا ، كان بين قومه كالشهاب اللامع، نصلُ سيفه لا يُضاهى، ودهاؤه في المعارك يُروى على ألسنة الرجال . أما جواده " ظَلام " ، فكان آيةً في الخلق، فَرسٌ كأن الليل صُبَّ على جسده صبًّا، عيناه كجمرتين متّقدتين، إذا عدا أظلمت الأرض من غبار حوافره، وإذا جمح خُيّل للناظر أن الريح ذاتها تلهث خلفه عاجزةً عن اللحاق به . وذات يوم، جاء رسولُ الملك يُعلن في الأسواق والدُّور : " أيها الفرسان، يا سادة السيف والرّمح، إن في قلب الغابة المسحورة كنزًا لا يقدر بثمن، لكن دونه سبع عقبات، ومَن اجتازها كان حقيقًا بأن يُخلّد اسمه في صحائف الأبطال !" أخذ مالك يُقلّب الأمر في نفسه، ثم اعتلى ظهر ظَلام وقال : " إن العزّة لا تُوهب، بل تُنتزع انتزاعًا، وإن في المحن فرصًا لا ينالها إلا الأشدّاء، فلنذهب يا ظَلام !"   الفصل الأول: حراس النّهر والعبور المستحيل حين بلغ الغابة، بدا كل شيءٍ ساكنًا، إلا أن السك...