المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أساطير عربية

رحلة مالك و جواده ظلام

صورة
  مالك وظَلام: رحلة الفارس في ظلمات الغابة المسحورة في أزمنةٍ غابرةٍ حيث كانت السيوف تفصل الحق عن الباطل، وحيث كانت صهواتُ الخيل منابرَ الشجعان، عاش فارسٌ يُدعى مالك بن السّرايا ، كان بين قومه كالشهاب اللامع، نصلُ سيفه لا يُضاهى، ودهاؤه في المعارك يُروى على ألسنة الرجال . أما جواده " ظَلام " ، فكان آيةً في الخلق، فَرسٌ كأن الليل صُبَّ على جسده صبًّا، عيناه كجمرتين متّقدتين، إذا عدا أظلمت الأرض من غبار حوافره، وإذا جمح خُيّل للناظر أن الريح ذاتها تلهث خلفه عاجزةً عن اللحاق به . وذات يوم، جاء رسولُ الملك يُعلن في الأسواق والدُّور : " أيها الفرسان، يا سادة السيف والرّمح، إن في قلب الغابة المسحورة كنزًا لا يقدر بثمن، لكن دونه سبع عقبات، ومَن اجتازها كان حقيقًا بأن يُخلّد اسمه في صحائف الأبطال !" أخذ مالك يُقلّب الأمر في نفسه، ثم اعتلى ظهر ظَلام وقال : " إن العزّة لا تُوهب، بل تُنتزع انتزاعًا، وإن في المحن فرصًا لا ينالها إلا الأشدّاء، فلنذهب يا ظَلام !"   الفصل الأول: حراس النّهر والعبور المستحيل حين بلغ الغابة، بدا كل شيءٍ ساكنًا، إلا أن السك...